لقراءة هذا الكتاب متعة وفائدة للجميع، فعصرنا الحديث لم يُدخل علينا المنجزات العلمية، والإنجازات المتتالية، ويختصر المكان والزمان.. بل تعلمنا من تط... وره الهائل ومن ضعف حيلتنا أمام زخم المعرفة وكثافتها وإيماننا المتأخر باستحالة التوقف، أو الشعور بالاكتفاء. ومن هنا، فإن هذه...
لقراءة هذا الكتاب متعة وفائدة للجميع، فعصرنا الحديث لم يُدخل علينا المنجزات العلمية، والإنجازات المتتالية، ويختصر المكان والزمان.. بل تعلمنا من تط... وره الهائل ومن ضعف حيلتنا أمام زخم المعرفة وكثافتها وإيماننا المتأخر باستحالة التوقف، أو الشعور بالاكتفاء. ومن هنا، فإن هذه الإشارات تعدّ مهمة حتى لمن بلغوا في الصحافة حقباً عتية، مثل مُحبّر هذه الجُمَل وزملائه الباقين على قيد الحياة.
تظل خطوط المهنة الصحافية والتماساتها من أكثر القضايا تشابكاً على الرغم من بساطتها أمام المتابع وأمام من يدخلون المهنة.. مقامرة لا مغامرة، جزافاً لا مجازفة، امتهاناً لا مهنة. ومن الأفضل أن يسبح المتخصّص أو الراغب في التوغل في مهنة الصحافة داخل الشواطئ المثيرة لهذه الدروس، من دون أن أفسد عليه تلك المتعة فالكتاب يقدم نفسه بنفسه.