أحس الحلاب أنه غير قادر على العيش في قريته.. وأن كل ما يربطه بها قد تلاشى.. وأن كل ما فيها وما حوله يدخله عالماً حارقاً من الوجع والكآبة والسواد. ... خرج مودعاً تاريخه.. وطفولته وشبابه وكل ذكرياته وأحلامه التي وئدت وتلاشت.. خرج وهو لا يدري إلى أين يتوجه.. قرر