بكلمة اللص الكبير حين يقول (لكي نسيطر على البشرعلينا أن نمنحهم العزلة، لننفذ إلى سكناتهم ونقبض على أحلامهم) ثم رفع إصبعه إلى السماء وردد (إن البشر... وبغير وعي منهم يحلمون أن يصلوا هناك، وليصلوا سيتحتم عليهم أن يقفزوا فوق كل شيء، لكنهم سيتوهون كثيرًا ليصلوا إلى هذه النتيجة،...
بكلمة اللص الكبير حين يقول (لكي نسيطر على البشرعلينا أن نمنحهم العزلة، لننفذ إلى سكناتهم ونقبض على أحلامهم) ثم رفع إصبعه إلى السماء وردد (إن البشر... وبغير وعي منهم يحلمون أن يصلوا هناك، وليصلوا سيتحتم عليهم أن يقفزوا فوق كل شيء، لكنهم سيتوهون كثيرًا ليصلوا إلى هذه النتيجة، ونحن من سنأخذ بأيديهم، حين يغدو اليأس متمكنًا منهم، ولن نصل إلى ذلك حتى نقتطع الأمل، حينها سيهبون كل شيء للخلاص، بدون أن نتكلف عناءً في ذلك، وبدلًا من أن نكون مطرودين، سنكون وسيلتهم للخلاص). تتقافز الحكايا في المكان وسط القمع والحصار والاستلاب الكامل للإنسان الذي يحاول أن ينفذ عبر الجدار إلى مدى أرحب ولا يتخلى عن الأمل برغم كل شيئ. وتبدو قيمة النصوص في هذا الكتاب تهيمن عليها هذه الجدلية، مخلصة لواقع اجتماعي وسياسي تنسج من خلاله أسطورتها الخاصة وتشبثها بالتعبير عن الإنسان المهمش.