"فرويد وأتباعه"، الذي نشرُف بتقديمه إلى المكتبة العربية، كنز من المعلومات الإستقصائية حول شخصية جدلية لطالما شغلت الباحثين المتخصصين والمهتمين بالتحليل النفسي إلى الحد الذي بات موضع سجال وإحتراب وتراشق بمختلف لغات العالم، كل من زاويته يحاول الإقتراب من "المتن الفرويدي"...
"فرويد وأتباعه"، الذي نشرُف بتقديمه إلى المكتبة العربية، كنز من المعلومات الإستقصائية حول شخصية جدلية لطالما شغلت الباحثين المتخصصين والمهتمين بالتحليل النفسي إلى الحد الذي بات موضع سجال وإحتراب وتراشق بمختلف لغات العالم، كل من زاويته يحاول الإقتراب من "المتن الفرويدي" وربما إمتلاكه.
بول روزان، الأكاديمي المتخصص في فرويد تحديداً، والذي نشر عدَّة كتب عنه، يحاول في هذا الكتاب تقديم شيء خارج تلك الصراعات حول فرويد عبر الإقتراب من فرويد داخل أقواس حياته العملية، حيث أجرى 110 مقابلات شفهية ومسجَّلة وموثَّقة لعائلة فرويد وأصدقائه والدائرة المحيطة به، وصولاً إلى مَن تبقى من مرضاه الذين بلغوا من العمر عتياً، إضافة إلى منهجية تتَّسم بالصرامة في قراءة نصوص فرويد ليرسم سيرة علمية مشفوعة بالشهادات الحيّة التي اقتنصها من مقابلاته، محاولاً وضع القارئ أمام "المتن الفرويدي" من دون هوامشه التي تضخمت عبر التاريخ منذ وفاته الجدلية كأفكاره وحياته.