-
/ عربي / USD
هذه الصفحات.. تلقي الضوء على أحد عمالقة الفكر والتجديد في تراثنا الإسلامي، إنها عبقرية فذة أنبتتها تربة الحضارة الإسلامية الخصبة. إنه الغزالي، الذي أثر في الفكر الإسلامي، وفي الحياة الإسلامية، تأثيراً منقطع النظير، من خلال عطائه الفكري، وعطائه الروحي، ومن خلال قصة كفاحه في سبيل الوصول إلى الحقيقة واليقين، والسعادة الروحية، التي هي عنده غاية الغايات.
وقد تعرض لتحقيق مسائل شائكة، وبحث في قضايا عويصة، هي مزلة أقدام، ومضلة أفهام، اعتركت فيها العقول، أو اضطربت فيها النقول، واختصمت فيها الفرق والمذاهب، لذا لا عزو إن تباينت فيها الأقوال، قديماً وحديثاً، ما بين معظم له كل التعظيم ومهاجم له أعنف الهجوم، شأن كثير من العظماء في التاريخ.
والدكتور القرضاوي، على صفحات هذا الكتاب، يناقشه أو يخالفه في بعض القضايا، كما يناقش التلميذ أستاذه ويخالفه، وكما خالف هو شيوخه وأئمته واستدرك عليهم، محتفظاً له بما ينبغي من إجلال وتقدير يليق بمنزلته في الفكر، وإمامته في الدين متبعاً في ذلك المنهج السليم، أي المنهج الوسط، منهج العدل والاعتدال، في النظر إلى الأشياء والمواقف والأشخاص والأعمال، من خلال هذا المنهج جاءت دراسة الدكتور القرضاوي في هذا الكتاب لشخصية هذا العملاق، الذي ملأ الدنيا، وشغل الناس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد