-
/ عربي / USD
إن مفهوم التربية يتضح في الجهد المقصود الذي يسعى فيه المجتمع من خلال مجالاته المتعددة إلى إيجاد السلوك الإيجابي الجديد لدى الجيل، وبذلك يناط بالتربية مهمة خطيرة من نتائجها الحفاظ على الهوية.
ولا يخفى على أي فرد في هذه الأمة أهمية التربية، والتي يأتي على رأسها التربية العقدية والتربية الإيمانية؛ إذ هي الركيزة الأساسية في حظيرة الإيمان، وقنطرة الإسلام، وبدونها لا ينهض العبد بمسؤولية ولا يتصف بأمانة.
وللتربية الإسلامية خصوصية فارقة بالقياس إلى أنماط التربية في المجتمعات القديمة، تبرز خصوصيتها الفارقة في التواصل والديمومة والاستمرار، فقد انقرضت التربية اليونانية القديمة الأثينية والإسبارطية والإغريقية والرومانية، وتبدلت أنماط التربية الشرقية تبعاً للتبدل الكلي أو الجزئي في حضاراتها، في حين بقيت التربية الإسلامية في إطارها العام تؤدي وظيفتها ذاتها عبر الأحقاب والعصور.
وهذا الكتاب يبين مؤلفه الاختلافات التربوية في المناهج على مدار التاريخ، ثم يوضح أهمية التربية للسمو بالأمة الإسلامية؛ شارحاً هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في التربية، مستخلصاً إياها من آثاره، ومرتباً لها بطريقة يحصر التركيز فيها وييسرها للقراء، مضيفاً إليها مباحث مهمة في التربية ضمن البيئة التي نعيش فيها وسط التطور العظيم في المؤثرات الخارجية..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد