-
/ عربي / USD
إن ظهور الإسلام، وتكوين دولته الواسعة حدث فاصل في تاريخ البشرية، وقد امتدت آثاره إلى مختلف جوانب الحياة الفردية والاجتماعية والسياسية، ولعل من ابرز آثاره النشاط الفكري الهائل الذي عمل على نشره وتنميته عدد لا ُيحظى من الأفراد الذين جمعهم حب المعرفة، والحرص على الاستزادة منها وتنميتها.
يتناول هذا الكتاب دراسة تلك الحركة والغرض منها، هو عرض صورة شاملة لبعض عوامل تطور الحركة الفكرية ومظاهرها في القرنين الأول والثاني، الذين استقرت خلالهما أسس واتجاهات الحركة الفكرية، وكان نموها متأثراً بالدرجة الأولى بالقوة الدافعة التي نشطها الإسلام، وقد انصب اهتمام الباحث على بعض الجوانب التي لاحظ إنها لم تحظى بالاهتمام الكبير في معظم الدراسات الحديثة مما أدى إلى حدوث الارتباك والتشويه في الصورة التي قدموها عن مجرى سير الحركة الفكرية. وقد عني كذلك بإبراز دور الإسلام في تنمية الحركة الفكرية وتوجيهها نحو ميادين من المعرفة، عُنيت بالإنسان وتوجيهه، والمجتمع وتماسكه، وعمل على إبراز أهمية السماع والمشافهة في نقل العلم، ودور العرب في حمل راية العلم الأولى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد