-
/ عربي / USD
إن الدعوى التي يتحدى بها القرآن المجتمع البشري ويدعو بها الناس كافة إلى منهاجه المعروف هي التي بيّنها بقوله، عز من قائل: إن الدين عند الله الإسلام.
وقد اختار "أبو الأعلى المودودي" هذه الآية الحكيمة موضوعاً لكلامه وعنواناً لبحثه الذي بين يدينا الذي أنا بصدده الآن. ولولا ضيق نطاق الوقت لوفيت الموضوع حقه من التحقيق، إلا أنني أريد الآن أن ألم بالموضوع إلماماً متوخياً الإيجاز، محيطاً بجميع أطرافه ونواحيه حسب مخا يسمح به الوقت والمقام.
فليكن كلامي أولاً والذي حاول فيه إيضاح معنى هذه الآية، ولو بطريق الإيماء، حتى ينكشف الغطاء عن الدعوى التي ادعاها القرآن في هذه الآية. ثم تناول بالبحث ثانياً السؤال الناشئ بمجرد سماع هذه الدعوى: "هل هي جديرة بالإيمان بها والإذعان لها"؟ وفي الختام اهتم بيان المقتضيات والواجبات التي يستدعيها قبول هذه الدعوى ويقتضيها الإيمان بها والإذعان لها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد