-
/ عربي / USD
حظي علم القراءات القرآنية باهتمام المسلمين منذ العصور الأولى حتى يومنا هذا، واجتهد عدد كبير من العلماء في خدمة القرآن الكريم، وأفنوا أعمارهم في تتبع علومه، وسطّروا كل ما جادت به أقلامهم وعقولهم في مؤلفات أصبحت مفخرة للمسلمين، ومظانًّا للدارسين من بعدهم في البحث والتأليف.
ومن خلال اطلاع الباحثين الكريمين على كتب توجيه القراءات والتفسير وعلوم القرآن، وجدا أن الجهود السابقة انصبت على توجيه كل قراءة على حدة، دون الجمع بينها باستثناء بعض الباحثين المعاصرين الذين انبروا الى التنبيه لأهمية الجمع بين معاني القراءات.
ولكن هذه الدراسات لم تقم باستقصاء عام لتعدد القراءات كما أنها جاءت بصيغة علمية تصلح للمختصين، فتوجهت همة الباحثين الكريمين لتناول معظم الآيات التي تعددت فيها وجوه القراءات بأسلوب سهل.
كما وجد الباحثين بعد شوط طويل بعض الرسائل العلمية الأكاديمية (ماجستير) تناولت القراءات بآلية قريبة من عملهما، ولكن غلب عليها الطابع العلمي الأكاديمي، كما لم يتعمق الباحثون فيها في كثير من دلالات تعدد القراءات، وأمام هذا عمد الباحثان إلى اتقصاء ما يمكن من وجوه اختلاف القراءات العشر في فرش الحروف من الكتب المعتمدة في هذا الباب، ودرسا توجيه أهل اللغة والتفسير لهذه الوجوه، وقد وجدا كنوزًا كثيرة مبثوثة في كتب توجيه القراءات وكتب التفسير، فاجتهدا في عرضها بطريقة ميسورة، وحاولا صياغتها بألفاظ مختصرة سهلة. .
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد