يبدو فعل رمي العصافير على شجرة العائلة، فعلاً مسالماً في ظاهرهِ، يُمكن وصفهُ بفعلِ إعادة الحياة لشيءٍ ما انتهى، عائلة ميِّتة مثلاً، أو حالة فقدٍ ممتدَّة في المكان والزمان، يصعبُ ترميم العطب الذي أصابَ أصحابَها، جرَّاء حربٍ أو ضياع وطن، وخسرانِ "الكثير"، حتى يصبح "القليل"...
يبدو فعل رمي العصافير على شجرة العائلة، فعلاً مسالماً في ظاهرهِ، يُمكن وصفهُ بفعلِ إعادة الحياة لشيءٍ ما انتهى، عائلة ميِّتة مثلاً، أو حالة فقدٍ ممتدَّة في المكان والزمان، يصعبُ ترميم العطب الذي أصابَ أصحابَها، جرَّاء حربٍ أو ضياع وطن، وخسرانِ "الكثير"، حتى يصبح "القليل" المُتبقي كلُّ ما نتمسَّك به في "عتمةٍ واضحة لنواصل السير"، أو كما تقول رشا القاسم في أحد حواراتها. وهي هنا إذ ترمي عصافيرها على شجرة العائلة، تواصلُ السير بطرقٍ أخرى، وقد حَوَّلت حياتَها كاملةً، بمساحة الحزن الممتدَّة بين الوطن والمنفى، وشغف الكتابة؛ إلى شعر.