-
/ عربي / USD
حوادث الكون تسير وفق قانون عام دقيق ثابت، لا خبط عشواء، والكائنات الحية والظاهرات الكونية تخضعان لهذا القانون. والبشر يخضعون لقوانين ثابتة يسميها القرآن الكريم بالسنن في تصرفاتهم وأفعالهم وسلوكهم في الحياة وما يكونون عليه من أحوال، وما يترتب على ذلك من نتائج كالرفاهية والضيق في العيش، والسعادة والشقاء، والعز والذل، والرقي والتأخر، والقوة والضعف، وما يصيبهم في الدنيا والآخرة من عذاب أو نعيم.
فأكّدت الشريعة على هذه المعاني لتبصير المسلمين ودعوتهم لمراجعة نفوسهم وصفاتهم وأحوالهم، ليعلموا يقينًا أن ماهم عليه، وما أصابهم وما حلّ في ديارهم لم يحدث صدفة، بل كان نتيجة حتمية لما فعلوه أو قصّروا في فعله، وليعلموا أيضًا على وجه اليقين أن الخلاص من الحالة السيئة التي هم عليها لا يكون أبدًا إلا باتباع ما تقضي به سنن الله تعالى..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد