-
/ عربي / USD
لا تزال الإشكالية قائمة بين العبادة كأرقى علاقة بين المخلوق والخالق، والعلم كوسيلة للتعامل مع المحيط المادي الذي وجد فيه الإنسان، وقد عمل أولئك الذين يحاولون تغييب الجانب الأول وإلغاء أهميته في إدارة الحياة على توسيع الهوة.
فشمولية العبادة واتساع عمل العلوم وتعدد وسائلها ونتائجها وعدم وجود حدود فاصلة بينها يجعل العلاقة شديدة التوتر فيستدعي ذلك وجوب هيمنة أحدهما على الآخر.
فهل باستطاعة الدين حل جميع مشاكل الحياة أم أنه مجرد وعظ وإرشاد لا تتسع آفاقه لغير ذلك؟
ثم لماذا لا نخضع الدين ومقولاته للعلوم وتجاربها؟
ومن ناحية أخرى هل تستطيع العلوم حل جميع الأزمات الإنسانية؟
ألا توجد عوالم يعجز العلم على ارتيادها أم أن هذه مقولة أولئك المتمترسين خلف الدين؟
كذلك لماذا لا نجد حلاً وسطاً يتم بموجبه التوأمة بين العلم الدين كأساس لتكامل الأرض مع السماء، والمادي مع الغيبي، والمعاملاتي مع الأخلاقي، والمحدود باللامحدود؟
وما الفرق بين نتائج العلم الخاضع للضوابط الشعرية ونتائج العلم المحلل من جميع الضوابط؟
وما موقف كل منهما من الآخر وكيف صاغ الإسلام رؤيته إلى العلم؟
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد