بهذه القسوة، ينحتُ الملا صخرَ اللغة، مُتوارياً خلف ضرباتِ نحَّاتٍ محترفٍ، صنعته تستدعي وجود فراغٍ شاسع حول كتلة الكائن قيد التشكل. مبتكراً طرقاً عدَّة في البحث عن الكلمات، الهاربة والمختبئة خلف أشياء العالم. يُهدي الشاعر جلَّ نصوص الكتابِ إلى أصدقائه، مطارداً أطيافهم...
بهذه القسوة، ينحتُ الملا صخرَ اللغة، مُتوارياً خلف ضرباتِ نحَّاتٍ محترفٍ، صنعته تستدعي وجود فراغٍ شاسع حول كتلة الكائن قيد التشكل. مبتكراً طرقاً عدَّة في البحث عن الكلمات، الهاربة والمختبئة خلف أشياء العالم. يُهدي الشاعر جلَّ نصوص الكتابِ إلى أصدقائه، مطارداً أطيافهم كأقمارٍ في بئر، متعثِّراً بالليل، يختبر الألم والغضب والطيران في الغرفة وحيداً، محاولاً تجاوز "موتٍ طائش" برصدِ المزيد من الاحتمالات.
سأموتُ بشَعْرٍ طويلٍ
ولحيةٍ كَثَّةٍ بيضاء
في مغارةٍ عالية،
فلا حاجةً إلى كَفَن
أو قبر،
سأموتُ على هيئةِ قفزة
من قطارٍ سريع،
أو طلقةٍ صائبة
أكونُ فيها المَقذوفَ والمُهمَل،
سأموتُ مُتشبِّثاً بحَبلٍ مَعقود
وأصعدُ مع إشارة الملاك