يمضي عبد الرحيم الخصار، في رصد تحوُّلات آدمِه، من خلال تفاصيل التَّيه، والوحدة، والبحث عن سببٍ يجعلُ لوجوده المتوتِّر معنىً. لكنَّ الشاعر سيتعمَّد الإجابة عن أسئلة آدم بإقحامِه في التجربة، يُحيله على مُساءلةِ كلَّ الموجودات، ومحاولةِ الإمساك بأيِّ شيءٍ، بأي حدسٍ، أو...
يمضي عبد الرحيم الخصار، في رصد تحوُّلات آدمِه، من خلال تفاصيل التَّيه، والوحدة، والبحث عن سببٍ يجعلُ لوجوده المتوتِّر معنىً. لكنَّ الشاعر سيتعمَّد الإجابة عن أسئلة آدم بإقحامِه في التجربة، يُحيله على مُساءلةِ كلَّ الموجودات، ومحاولةِ الإمساك بأيِّ شيءٍ، بأي حدسٍ، أو إحساسٍ، يجعله ينتبه لما فاته، ما يعيشه الآن، وما سيكون عليه في زمنٍ آخر، كأنَّنا بصدد مشاهدة شريطٍ سينمائي طويل، يقفزُ بين أعمار الإنسان، متكئاً على الذاكرة واختبار الألم. وكيفَ يمكننا اللَّعب في مساحةٍ محدودة، قبل أن "يطوي الزَّمَنُ هَذه الحَياةَ سَريعاً/ ويَضَعُها في صُندُوق".
سيتوقَّف "آدم" عند محطَّاتٍ بعينها، لا ليرتاحَ، بل ليضعنا أمام هولِ مأساةِ الوجود، حينَ تخرج من قاموسِه كلماتٌ على صلة بالحربِ، والقتلِ والمجازر الإنسانية وأنهار الدِّماء التي لا تزالُ تسيلُ منذ أول جريمةٍ إلى اليوم.