تبدأ الشاعرة كتابها بعتبةٍ مستفزة كعنوانها، عن الذئب أو المتشبِّه به، والرِّقة التي يجب أن نتعلَّمها منه، تلك البراءة المُتخفية تحت جلدٍ قاسٍ، في مقابلِ شراسةٍ لا يمكن مواجهتها إلا بالحب. نعم، الحب. رهانُ ريم نجمي عبر "فصول الحب الأربعة"، وهو عنوان القسم الأول من الكتاب،...
تبدأ الشاعرة كتابها بعتبةٍ مستفزة كعنوانها، عن الذئب أو المتشبِّه به، والرِّقة التي يجب أن نتعلَّمها منه، تلك البراءة المُتخفية تحت جلدٍ قاسٍ، في مقابلِ شراسةٍ لا يمكن مواجهتها إلا بالحب. نعم، الحب. رهانُ ريم نجمي عبر "فصول الحب الأربعة"، وهو عنوان القسم الأول من الكتاب، لنمضي مع القصائد التي كُتبت بأنفاسٍ متقطِّعة، متلبِّسة بحالاتِ الانتظار، والترقُّب، والشَّوق المغلَّف بحيرةِ البحث عن "المكان الذي يسمُّونه البداية/ هناك لا فرق بين مَلمَسِ الحبّ ومَلمَسِ الشّجرة". تكتب نجمي تفاصيل حياتها الحميمة، تُقلِّبُ الكلمات، تنفخ فيها من روحها، لتوقد مدفأةَ فصول حبِّها.
تقولُ ريم، في إحدى قصائد الخريف:
في مَدِينتِنا
يَكُونُ الخريفُ بارداً.
رغمَ ذلك كُنّا نَقِفُ طوَالَ الليْل
مُتَعَانِقَيْن بِجَانبِ النَّهْر
حتّى إن المارّينَ
اعتقدوا أنّنا شَجَرَة.