-
/ عربي / USD
لعل من أغمض الموضوعات وأعقدها في الحياة الإسلامية هو موضوع اللهو والفنون. فما هو حكم الإسلام على الفن، وهل الغناء والموسيقى حرام أم حلال؟
في هذا الكتاب يعرض الدكتور يوسف القرضاوي " فقه الغناء والموسيقى في ضوء القرآن والسنة " ويسوق أدلة المحرمين وأدلة المجيزين ويناقش كلّ منها على حدا.
يوضح المؤلف في هذا العمل أن المحرّمين قد استدلوا بجملة من الأدلة من بينها قول الله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم" وفي الحديث عن أن مسعود وإبن عباس وإبن عمر رضي الله عنهم أن "لهو الحديث" هو الغناء. وقد ذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بصوت الشيطان هو الغناء. ويرد الشيخ القرضاوي على المحرمين للغناء بقوله أن المحققين من علماء الإسلام قرروا أن الأصل في الأشياء الإباحة لقول الله تعالى: " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً " وما كان الله تعالى ليخلق لهم الأشياء ثم يحرمها عليهم" ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث". فلا تحريم إلا بنص صحيح من الكتاب والسنة وهناك أحاديث نبوية تدل على الإباحة منها حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهذا الحديث صحيح ومتفق عليه والذي فيه إباحة الغناء لجاريتين في بيت عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها. فعن عائشة رضي الله عنها: أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان ورسول الله صلى الله عليه وسلم مستتر بثوبه فنهرهما أبو بكر فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه وقال: "دعهما يا أبا بكر، فإنها أيام عيد" وقد فعل ذلك الكثير من السلف الصالح وأجازوا الغناء. وينتهي المؤلف في كتابه هذا إلى أن الرأي القاطع بأنه لا حرام في الإسلام إلا الخبيث الضار سواء كان خبثه أو ضرره مادياً أم معنوياً أم فردياً أم إجتماعياً حالاً أم مستقبلاً ولا شيىء في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس وتستسيغها العقول وتستحسنها الأسماع فهي لذة الأذن و"الطيبات" يشتمل كل ما تستلذه الأنفس من مطعوم أو مشروب وملبوس ... ومرئي ومسموع ...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد