-
/ عربي / USD
من أهم كتب الرازي، ويعدّ بحقّ دستوراً طبّيّاً صحّيّاً للحياة اليومية على مدار الأزمنة، ومختلف الأمكنة والأعمار، عزّ مثله حتى في عصرنا الحديث.
وقد وضعه مؤلّفه ليكون كتاباً يتناوله العامّة والخاصّة من الناس ليكونوا على دراية مما يصيب الإنسان من الأمراض، بعد أن قدّم لمحة وصفية رائعة لهيئة أعضاء الإنسان، ثم وصف الغريزة الطبيعية التي يكون عليها هذا الجسم الذي أبدعه الخالق عزّ وجلّ، مظهراً الحكمة من كل ما بني عليه الجسم البشريّ وما تضمّنته الطبيعة أو الفيزيولوجيا التي خلقها الباري -جلّ جلاله- في الجسم البشريّ.
نرى في الكتاب تنبيه العالِم الحذر المهتمّ بالبشريّة، فيحذّر من الأخطاء التي تجري على أيدي الجهلة من المتطاولين على مهنة الطب، كل ذلك مع وصف للأمراض كافة بما يناسب من يخاطبهم في هذا الكتاب من الأطبّاء وغيرهم بأسلوب أدبيّ قصصيّ وصفيّ رائع وممتع.
وصف هذا الكتاب العديد من الباحثين والمستشرقين وأثنَوا عليه وتناولوه بالدراسة والتحقيق والطباعة جملة وأجزاء، وتُرجم لعدّة لغات لاتينيّة وغيرها، ونُشرت أجزاء منه لأهمّيّتها البالغة، كالجزء المخصّص للتشريح فطبع مع مثيله من القانون لابن سينا، وكتاب الكامل لعلي بن عباس، كما نشر القسم الخاصّ بعلم الفراسة منه والذي أخذ عنه أكثر علماء الفراسة كشيخ الربوة، والفخر الرازي، وغيرهما.
وللأهمية البالغة للكتاب فقد وضع عليه ابن الحشّاء المعجم الموسوم بمعجم المنصوري أو (مفيد العلوم ومبيد الهموم)، وقد أخذ العديد من المؤلِّفين عن هذا المعجم..
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد