-
/ عربي / USD
لعلنا لا نخطئ، إذا قلنا بأن لا وجود لكتاب يباري القرآن الكريم في تحريره للعقل وإفساحه لمجال عمله. وهذه الفسحة لا تكون إلا كنتاج للطاقة التحررية ال... كامنة في كل حركة من حركاته. بداية من تحريره من ربقة الذات ثم من هيمنة التاريخ المتمثل في العادات والتقاليد، وكذلك بإجهاض كل ما من شأنه أن يرهبه عبر القوة والجبروت. فقد جعل هذه الطاقة الهائلة متعلقة بشكل مباشر بعملية الخلق أي بالكون في اتساعه وتشابك علاقاته، وفي مستوى البحث والتدبر والتصور لا على مستوى التبعية والخنوع لتلك القوى، وعلى المستوى المعرفي البحثي لا على مستوى الرهبة والخوف والعبادة للقوى المادية.
هذا ما يجعل الكفر كما يقول أحد المفكرين "عاهة من عاهات الفكر البشري" بحيث أن هؤلاء الناس لا يريدون إعادة النظر في أسس تفكيرهم بل حنطوه في إطار عبودية الموروث. كما سجنه الآخرون في زنازين الرهبة والخوف ولم يقتحموا العقبة.
وقد ورد كتابنا هذا ليناقش العلاقة المعقدة بين العقل كقوة كامنة تحتاج إلى انفعال، والعلم كأثر من آثار العقل يحتاج إلى ضوابط، والقرآن كقوة "مهيمنة" تحتاج إلى فهم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد