لم يكن الحنين يحدوني تجاه هذا المكان الذي هو مسقط رأسي. فقد كُنتُ متمسِّكاً بوجهة نظري لفترة طويلة. وهي أن تذكّر الماضي أو الحنين إلى الموطن ليس سوى تظاهر بالهدوء والقناعة بعد فقدان القدرة على مواجهة الواقع، فحتّى لو طرأ علينا نوع من المشاعر والحنين، فهو ليس سوى مظهر...
لم يكن الحنين يحدوني تجاه هذا المكان الذي هو مسقط رأسي. فقد كُنتُ متمسِّكاً بوجهة نظري لفترة طويلة. وهي أن تذكّر الماضي أو الحنين إلى الموطن ليس سوى تظاهر بالهدوء والقناعة بعد فقدان القدرة على مواجهة الواقع، فحتّى لو طرأ علينا نوع من المشاعر والحنين، فهو ليس سوى مظهر خارجي
دائماً ما كانت تظهر أمامي خيالات مشوّشة، وكأني أري الوقت يتحرّك. يظهر الوقت أمامي على هيئة رمادية شفّافة، تُغلِّف كل شيء في داخلها. فنحن لا نعيش على هذه الأرض، نحن، حقيقة، نعيش داخل نهر الزمن. الحقول، الشوارع، الأنهار، البيوت كلها تُشارِكنا الانخراط داخل الزمن. الوقت يدفعنا سواء للأمام أو للخلف، ويُغيِّر من هيئاتنا.