لم يغفل الشارع تنظيم علاقات غير المسلمين في دار الإسلام (سواء كانت العلاقة مع المسلمين أو فيما بينهم)، وقد تناول الفقهاء هذا الموضوع بين مقل ومكثر، فجاءت كتاباتهم منثورة في أبواب الفقه المختلفة، ولم يؤلف واحد منهم كتاباً جامعاً في هذا الباب كما نعلم.

وقد التزم الباحث أن يكون وراء الشريعة الإسلامية ويستخلص أحكامها، فلا يحملها مالا تحتمل، ملتزماً الأمانة العلمية في البحث، وقد ذكر أقوال المجتهدين ورجح من أقوالهم ما بدا له أنه الراجح، ومالم يظهر له رجحانه فقد ذكر فيه الاختلاف وذكرت الأقوال وسكت عن الترجيح فيه.

وقد رأي أنه من المفيد مقارنة هذه الأحكام الفقهية بما هو مطبق في الوقت الحاضر في البلاد الإسلامية واختار للمقارنة (الجمهورية العربية المتحدة + الجمهورية العراقية + المملكة العربية السعودية)، وختم بذكر مزايا الشريعة الإسلامية، مع خلاصة ما مر من أبحاث ونتائج توصل إليها أو ظهرت له أثناء بحثه..