-
/ عربي / USD
بين يدينا كتابُ "شَرحِ مُشْكِلِ الآثار" تصنيفُ الإمامِ العلاَّمَةِ الحَافِظِ الكَبير، مُحدِّثِ الدِّيارِ المصرية وفقيهِها أبي جعفر أحمد بن محمد ابن سَلامة بن سَلَمة الأزدي الحَجْري المصري الطَّحاوي، نَضَعُه بِتَمامِه بَيْنَ يَدَي القُرَّاء لأوَّلِ مرة، بعد أن اضطلعنا بأعباءِ تحقيقه، وضَبْطِ نَصِّه، وتَخريج أحاديثِه، والتعليقِ عليه، على نَحْو يُيَسِّرُ الفائدةَ منه، ويُحقِّقُ رغبةَ أهلِ العلم الَّذينَ طالما تَمَنَّوا أن يُنْشَرَ هذا الكتاب نشرةً علمية محرَّرَةً مُتقنة، كاملةً غَيْرَ منقوصة، لِيُفيدُوا منه علماً يَتَعذَّرُ وجودُه في غيِره من التصانيف التي هي مِن بابته.
وهو كتاب جليل يحتوي على معان حسنة عزيزة، وفوائد جمة غزيرة، ويشتمل على فنون من الفقه، وضروب من العلم، دعاه إلى تأليفِه - كما يقولُ في مقدمته - أنه نَظَرَ في الآثار المروية عنه صلى الله عليه وسَلَّم بالأسانيدِ المقبولة التي نَقَلَها ذوو التثبُّتِ فيها، والأمانَةِ عليها، وحُسْنِ الأداء لها، فَوَجَدَ فيها أشياء مما يَسْقُطُ مَعْرِفَتُها، والعِلْمُ بها عن أكثر النَّاس، فمال قَلْبُه إلى تأمُّلِهَا، وتبيَانِ ما قَدَرَ عليه مِنْ مُشْكِلِهَا، وَمِن إستخرَاج الأحكامِ التي فيها، وَمِنْ نفي الإحَالاتِ عنها، وجَعَل ذِلِكَ أبواباً، وذكر في كُلٍّ باب منها ما يَهَبُ الله عزّ وجلّ له مِن ذلك مِنْها، حتى أتى فيما قَدَرَ عليه منها كذلك، ملتمِسَاً ثواب الله عزّ وجلّ منها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد