حتاجه كل طالب علم، حيث إن مؤلفه رحمه الله تعالى عدد فيه أقسام العلم وأنواعه، وبين النافع منه وحذر من الضار، وذكر شروط تعلم العلوم، وماهو أنفع شيء لحفظها وترسيخها في ذهن قارئها، ونبه من كتب يحرم قراءتها وحكايات مشهورة لا تصح، وختم كل ذلك بفوائد يقبح جهلها.

وخص رحمه الله تعالى كتب مذهب الإمام الشافعي فبين أهمها، ومراتب علماء المذهب، ومن يفتي بقوله من متأخريه ومسائل يفتى بها بالقول القديم. ثم ذكر بعد ذلك طبقات السادة الحنفية لتمام الفائدة، ثم ذكر قواعد مهمة في اصول الفقه، ثم أفاد الطالب يإعراب بعض آيات قرآنية وأحاديث نبوية وكلمات تدعو الحاجة إليها.

ونلخص التعريف بالكتاب إنه كتاب يعتبر بجملته خير ناصح وأبرع معلم يتعهدك طالب علم ويفيدك عالماً ونجد مع الفوائد وصية الإمام أبي حنيفة النعمان لتلميذه يوسف السمتي، الوصية التي طالما أفاد منها العلماء وأوصوها طلابهم.

وستجد أيضاً كتاب (بيان زغل العلم) للإمام شمس الدين الذهبي الذي أبدع أيما إبداع، عندما عرف العلوم ووجه طالب العلم إلى إخلاص النية لله تعالى والأخذ بما ينفعه يوم القيامة..