البدوُ إخوتي .. يمّا!هم أهلي وأُمّي وأبي. أُمّي بالثوبِ الريحاويِّ الأسودِ المطرَّز بنقاطٍ مُلوَّنةٍ،كانت نُجُوماً، سقطتْ بغتةً مع النيازك، لكي تضيءَ الغلايين الطويلة التيتمتدّ من أفواهِ النساءِ الموشوماتِ بالأزرقِ والباذنجانيِّ، والتي لن يلُمَّهاأحدٌ في هدأةِ الليلِ...
البدوُ إخوتي .. يمّا!
هم أهلي وأُمّي وأبي. أُمّي بالثوبِ الريحاويِّ الأسودِ المطرَّز بنقاطٍ مُلوَّنةٍ،
كانت نُجُوماً، سقطتْ بغتةً مع النيازك، لكي تضيءَ الغلايين الطويلة التي
تمتدّ من أفواهِ النساءِ الموشوماتِ بالأزرقِ والباذنجانيِّ، والتي لن يلُمَّها
أحدٌ في هدأةِ الليلِ سوى صاحباتِ تلك الأثوابِ البدوية.
ثوب أُمّي! وعشرات الأمتار من القماش الذي يلتفّ ذاهباً إلى أطراف
العالم كلّه محيطاً بالجسد دون أن يرحلَ أو يُسافرَ.
هم أهلي الذين أعطُوا أُمّي ثيابَهم، وجعلوها تعقدُ غرَّتها على جبهتها،
لكي ترتدي الحيَّ الموشّحةَ بفضَّةٍ منقوشةٍ وتنكٍ رخيصٍ وتمائمَ نحاسيةٍ
ورصاصٍ مصهورٍ وحجاباتٍ من حجرِ فيروزٍ قديم.