ينبغي تبديد الوَهْم الشائع الذي يقول إن الفلسفة مهمة غريبة وشاقة، لمجرّد كونها نشاطاً ذهنياً متمايزاً، تتعاطاه فئة من الاختصاصيين، أو من الفلاسفة المنهجيين المحترفين. والواجب تبيانه - أولاً بأول - هو أن كل البشر “فلاسفة”، ويكون ذلك بتعريف حدود وملامح “الفلسفة العفوية”...
ينبغي تبديد الوَهْم الشائع الذي يقول إن الفلسفة مهمة غريبة وشاقة، لمجرّد كونها نشاطاً ذهنياً متمايزاً، تتعاطاه فئة من الاختصاصيين، أو من الفلاسفة المنهجيين المحترفين. والواجب تبيانه - أولاً بأول - هو أن كل البشر “فلاسفة”، ويكون ذلك بتعريف حدود وملامح “الفلسفة العفوية” التي يمارسها الجميع. وهذه الفلسفة كامنة: 1) في اللغة - واللغة مجموعة من المعطيات والمفاهيم المحدّدة، وليست مجرّد كلمات لا محتوى نحوي لها. 2) في “الحكمة الشعبية” و”الحسّ السليم”. 3) في الدين الشعبي، وبالتالي في مجمل نظام المعتقدات والخرافات ووجهات النظر وأنماط السلوك التي تشملها جميعاً تسمية “فولكلور