يحاولُ زهير كريم في مجموعته الجديدة التقاط تفاصيل حياة اللاجئ العراقي في أماكن لجوئه. هو الذي عايشها منذُ خروجِه من العراق مطالع التسعينات من القرن الماضي. يعيشُ تقلّبات هذه الحياة، وانعكاس القديم على الجديد، من خلال لغة سرديّة رشيقة ومتقنة، متمكنة من أساليبها.وكأن سؤالًا...
يحاولُ زهير كريم في مجموعته الجديدة التقاط تفاصيل حياة اللاجئ العراقي في أماكن لجوئه. هو الذي عايشها منذُ خروجِه من العراق مطالع التسعينات من القرن الماضي. يعيشُ تقلّبات هذه الحياة، وانعكاس القديم على الجديد، من خلال لغة سرديّة رشيقة ومتقنة، متمكنة من أساليبها.
وكأن سؤالًا يدورُ في رأس الكاتب من غيرِ أن يُطرحَ بصورةٍ مباشرة: هل ينجو أحد من الحرب فعلًا؟
لا نجاة من الحروب، صورُها الدموية، الغبارُ الذي يتصاعدُ من تدميرها، الأذى النفسيّ الذي يلحقُ بمن عاصرها وعايشها، كل هذه أشياء تبقى مطبوعةً في رأسِ الخارجينَ من الحروب، أينما حلّت بهم الوجهة الأخيرة. في الحروبِ ثمّة من يموتون، ومن لا يموتون. وهؤلاء ليسوا ناجينَ بالضرورة!