نظراً لأهمية هذا السفر فقد كثر شرّاحه ومنهم الأستاذ شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد اللذان عملا على مقابلة فتح الباري على نسختين أصليتين، مع إثبات ألفاظ رواية البخاري وفقاً لما اعتمده الحافظ إبن حجر من خلال شرحه، وبعد مراجعة شرح العسقلاني المسمى "إرشاد الساري"، مع ضبط النص وتصحيحه، وكذلك ضبط النقولات والروايات التي أوردها الحافظ، ومقابلة نصع ببعض الشروح الأخرى التي عنيت بنقل نصوصه، كـ "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي" للمباركفوري، و "عون المعبود شرح سنن أبي داود" لأبي الطيب العظيم آبادي، و"نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار" للشوكاني، وكتب أخرى. مع الرجوع إلى أصول خطية أخرى كـ "صحيح مسلم" و "السنن الأربعة" ثم تخريج الأحاديث من المصادر الحيثية الأخرى وكل ما من شأنه خدمة هذا الكتاب الجليل بغية تقديمه إلى القارىء المسلم.
وبناءً على ما تقدم قسم العمل إلى 26 مجلد، كل مجلد تناول جانباً للعمل في شرح الحافظ لـ: (صحيح البخاري)، وكيفية تقطيعه للحديث، واختصاره، وبيان السبب في إيراده للأحاديث المعلقة (مرفوعة وموقوفة)، وشرح أحكام ذلك بدءاً من كتاب الوحي، والإيمان، العلم، الطهارة الغسل (...) حتى كتاب التوحيد، وكذلك بيان المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب والأنساب، بما وقع في "صحيح البخاري" وسياق ترتيبه وفق حروف المعجم ... الخ.