إنه لما كان من الواضح في واقعنا كثرة الخطأ في التصور وكثرة الزلل في السلوك لقلة الصلة بالكتاب والسنة، أصبح لزاماً على من طلب سبيل الرشاد وطريق اله... داية الحقيقة أن يعود إليهما، وينهج نهجهما ويعتصم بما أنزل الله فيهما. وإنه لما اختلف الناس في كثير من قضايا الفكر والاعتقاد...
إنه لما كان من الواضح في واقعنا كثرة الخطأ في التصور وكثرة الزلل في السلوك لقلة الصلة بالكتاب والسنة، أصبح لزاماً على من طلب سبيل الرشاد وطريق اله... داية الحقيقة أن يعود إليهما، وينهج نهجهما ويعتصم بما أنزل الله فيهما.
وإنه لما اختلف الناس في كثير من قضايا الفكر والاعتقاد والسلوك، وكثرت الآراء وتنوعت وتعددت، بل تخالفت وتناقضت، وكان من بين هذه القضايا قضية الحرية الإنسانية في الذات والتفكير والاعتقاد والسلوك، كان لا بد من معالجة هذه القضية وما فيها من تشعبات وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله، رجاء التماس التصور السليم فيها ليصار إلى الاعتقاد به، ثم الدعوة إليه ليعرف الناس وجه الحق فيها ويتميزوا الخبيث من الطيب، فلا تضل بهم عنها الأفهام ولا تتشعب عليهم فيها الطرق.
وفي هذا الكتاب يدلي المؤلف بدلوه إسهاماً منه في التوضيح والمشاركة والبيان في هذه القضية التي هي من أخطر قضايا العصر الحديث.