بيد قوية وجريئة نقدم للقارئ العربي كتاباً نزعم بأنه سيحفر عميقاً في وجدانه . إنه من تلك الكتب التي قد تغير حياتنا ، فمؤلفها هو واحد من الشخصيات المتخيلة في القصص ، لأنه لا يمكن إلا أن يكون كذلك ، ومع أنه يقسم لنا مراراً أن ما حدث كان حقيقاً ولكن يستحيل علينا التصديق .كيف يمكنا...
بيد قوية وجريئة نقدم للقارئ العربي كتاباً نزعم بأنه سيحفر عميقاً في وجدانه . إنه من تلك الكتب التي قد تغير حياتنا ، فمؤلفها هو واحد من الشخصيات المتخيلة في القصص ، لأنه لا يمكن إلا أن يكون كذلك ، ومع أنه يقسم لنا مراراً أن ما حدث كان حقيقاً ولكن يستحيل علينا التصديق .
كيف يمكنا أن نصدق هذا القدر المهول من الوحشية والقسوة ، انتبهوا فهنا لا نتكلم عن الجلد والضرب وتكسير العظام والتعذيب بالتنقيط أو فلت الكلاب على الأسرى ، ولا سجن أبو غريب ولا سجون صدام حسين أو الأسد أو كيم جونغ أون ، وربما حتى لا مستعمرة عقوبات كافكا ، هنا نتكلم عن وجود آخر للقسوة والوحشية ، عن مستوى قياسي يتمكن الإنسان من الوصول إليه بعد كل هذا الوجود الذي كنا نصدق فيه أن الإنسان في طريقه إلى الخير . هذا الكتاب وهذه القصص وثيقة أكيدة على أننا في طريقنا للحضيض لانعدام كامل للخير .
أتذكر عنوان كتاب الأستاذ عامر بدر حسون ( كتاب القسوة . محاولة لافساد ما تبقى من حياتكم ) لأجدني بعد 15 عاما أمام كتاب حسن بلاسم هذا الذي لا يحاول وحسب ، وإنما يفسد ما تبقى من حياتكم .
ومع أني الناشر لكني أنصحكم بأن لا تشتروا هذا الكتاب . وإذا لم تسمعوا نصيحتي فكونوا حذرين في قراءته خشية أن يفسد ما تبقى من حياتكم .