-
/ عربي / USD
لا شك أن الحضارات تعيش حركة تواصل بينها، تتفاعل حيناً، تتدافع أحياناً، وتتصادم في أحايين كثيرة.
تمر بما يمر به الإنسان من مراحل تستأنف دورتها بالضعف ثم تنمو إلى أن تبلغ أشدها، ثم تتجدد منخرطة في البنية الكونية الكبرى.
واختلاف النمط الحضاري مرتهن بفلسفة وفهم الحياة، بدين وأخلاق كل شعب من الشعوب.
إن إندراس وفناء بعضها هو نتاج عدم إمكانها التجدد والانبعاث وذلك لفقدها لتلك الجذور الضاربة في أرض الإنسانية والتي تحمل بذور الحياة، وفي ضوء تغول الحضارة المادية الغربية واستهلاكها لكل ما تملك من مخزون، لم يبق لها من أجل استمراريتها سوى استهداف بدائلها بالتدمير -كما يقول أحد المفكرين- ومن ضمن هذه البدائل الحيوية، الإسلام ليس كدين فقط بل كمشروع حضاري.
هل يملك الإسلام من عوامل التجديد ما يجعله قادراً على الانبعاث من جديد؟ وهل حقاً أن الإسلام هو الذي سيقود حضارة المستقبل رغم الضعف.
هل يمكن للإسلام أن يكون البديل الحضاري في العصر الحديث، في ظل التطور والاختراعات والتكنولوجيا؟ وإذا كان الجواب بالإيجاب فما هو مقوماته؟ وما هي السبل المؤدية إليه ليكون بديلاً؟ إن هذا الكتاب يجيب على هذه التساؤلات، ويكشف عن مخاطر الحضارة العالمية المادية اليوم، ويميط اللثام عن مفاسدها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد