سيطرت على العالم علوم القرن التاسع عشر ومنها الفلسفة المادية التي افترضت أن الكون هو كومة غير منضبطة من المادة والتي وجدت في الكون من زمن لا نهائي... ، وقد رفضت الاكتشافات التي حدثت في القرن العشرين رفضاً كلياً ادعاءات الماديين واليوم يبرهن العلم أن للكون بداية، وبالتالي فهو...
سيطرت على العالم علوم القرن التاسع عشر ومنها الفلسفة المادية التي افترضت أن الكون هو كومة غير منضبطة من المادة والتي وجدت في الكون من زمن لا نهائي... ، وقد رفضت الاكتشافات التي حدثت في القرن العشرين رفضاً كلياً ادعاءات الماديين واليوم يبرهن العلم أن للكون بداية، وبالتالي فهو خلق من لا شيء، ومع تلك البداية التي سميت بالانفجار الكبير خلق كل من المادة والزمن من لا شيء.
والأكثر من ذلك أن الاكتشافات التي تمت خلالها (30-40) السنة الماضية أوضحت أن التوازنات الفيزيائية للكون منظمة بطرق دقيقة غير عادية، وكل التوازنات الفيزيائية للكون من رتبة الانفجار الكبير إلى قيم القوى الأربعة الأساسية في الفيزياء، ومن التفاعلات النووية في النجوم إلى تركيب الذرة والتي تم نسجها وخياطتها لدعم حياة الإنسان. وكذلك تركيب الأرض وموضعها في الفضاء وجوّها كلها تم تصميمها بالضبط لكي تكون على ما هي عليه، والخواص الفيزيائية والكيميائية للذرات مثل الكربون والأوكسجين أو الجزئيات مثل الماء فهي مرتبة ومنظمة لتجعل حياة الإنسان ممكنة، وباختصار لا يوجد مكان للصدفة في الكون، وكل الكون خلق طبقاً لغرض معين وبتوازن جذاب وبتناسق وترتيب، وهذا الخلق الرفيع الذي لا عيب فيه خلقه الله سيد الأكوان...