إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفيره، ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فقد رغب بعض الإخوة – جزاهم الله خيراً – في طبع بعض المسائل المتعلقة بأركان الإسلام من فتاوى شيخنا العلامة، الشيخ محمحد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى – لنشرها باللغة العربية ومن ثم ترجمتها بعد لغات ليعم نفعها، لما تمييز به من الإعتماد على كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأقوال أهل العلم المشهود لهم بالتحقيق، فعرضت الأمر على شيخنا – رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء – فرحب بذالك وشجع عليه، لما فيه من التعاون على البر والتقوى ، ونشر العلم الشرعي.
وبعد موافقة فضييلته وتوجيهه، شرعت في جمع هذه الفتاوى وانتقائها من مجموع الفتاوى حتى اكتمل عقدها.
أسأل الله – عزوجل – بمنه وكرمه، أن ينفع بهذا العمل، وأن يجعله خالصا لوجه الكريم ، وأن يجزي فضيلة شيخنا خير الجزاء، وأن يبارك في علمه وعمله وعمره، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين