-
/ عربي / USD
السلوك الانساني ليس قيمة دينية حضارية فحسب، بل هو فن يحتاج الى الاتقان، والاتقان يحتاج الى وعي بمضامين هذا السلوك، والى ممارسة وتمرين النفس على أدائه، ليصبح سمة تلقائية لتصرفات الانسان. واتقان السلوك الاسلامي الحضاري يساهم في تكوين المجتمع وتصحيح العلاقات فيما بين أفراده، ليسيروا في عملية تكاملية لبناء الحياة في شتى مجالاتها بأفضل ما يكون البناء، قال الامام علي (ص) : (فان يد الله مع الجماعة). وهو أيضا دعوة للدين الحق والقيم الحقة والسلوك الحق، من خلال ممارسة أسمى قواعد المعاملات مع الناس لتكون مظهرا اجتماعيا، نابعاً من الوعي لقيم الدين ومقاصده، وهي بذلك دعوة غير مباشرة للانضمام تحت مظلة هذا الدين القويم، كما في الحديث : (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم). فاتقان السلوك الحضاري بعبارة أشمل تختزل فيها كل معانيه ومنطلقاته ومراميه هو فن ممارسة الحياة بأفضل صورها. وفن الحياة.. أن تتقن السلوك الحضاري النابع من قيم السماء إلى ابناء الأرض.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد