يحاول هذا الكتاب أن يضيء الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة، حقيقة من حقائق الواقع السياسي وال... إجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن. وضرورة أن يتصالح المجتمع، أي مجتمع مع نفسه، بطريقة سلمية وحضارية، تتجسد...
يحاول هذا الكتاب أن يضيء الحديث عن السلم الأهلي والمجتمعي، في الدائرة العربية والإسلامية، بحيث تكون هذه المسألة، حقيقة من حقائق الواقع السياسي وال... إجتماعي والثقافي، وثابتة من ثوابت تاريخنا الراهن.
وضرورة أن يتصالح المجتمع، أي مجتمع مع نفسه، بطريقة سلمية وحضارية، تتجسد في نظام أخلاقي معاش على أرض الواقع، وفي نظام إقتصادي، يتوفر على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وهكذا في نظام ثقافي وإجتماعي وسياسي، لذلك فإن السلم الأهلي قوامه، تسالم الإرادات الوطنية، وإنصهار مصالحها في الكيان الإجتماعي الوطني العام.
وأن تخرج من التناحر والإقتتال، وأوهام التميز والفرادة، ونعلن بصوت عالٍ وعقل ناضج، ضرورة أن نتجاوز معاناتنا الطويلة، بالوعي الكامل لتحديات راهننا، وآمال مستقبلنا، فالسلم الأهلي جهد متواصل يشترك الجميع في صنعه، وعلى تطوره وإستمراريته.
وهذا الكتاب كما يقول المؤلف دعوة للجميع للإلتزام بقواعد التعايش المشترك، والإلتزام بمقتضيات الوفاق الوطني، وهذا هو الخيار الصحيح الذي ينعم فيه الجميع بالطمأنينة والأمن والأمان، وهو السلم الأهلي بكل ما تعني هذه المقولة، من قيم ومبادئ وأخلاق ونظم وإستراتيجيات على الأصعدة كافة.
هذا الكتاب هو الرابع من سلسلة (آفاق في البناء الحضاري) الذي نتطلع منها إلى بلورة أفكار إسلامية حية وناهضة، نأمل أن تساهم في البناء الحضاري الجديد...