لما كان القرآن الكريم وما يزال مصدراً للنور والهداية ودستوراً يمشي بظله المسلمين، وجب تفسيره ليخرج نوره إلى عامة المسلمين. وهذا الكتاب من الدرر النادرة لإنه يجمع في كتاب واحد تفسير القرآن الكريم برواية الإمام علي عليه السلام فكان كتاب: "تفسير أمير المؤمنين" عليه السلام وهو تفسير لفظي وموضوعي مختصر يبين لنا بركة القرآن الكريم وهدانيه للبشر في كل عصر ولكل فرد.
تأتي أهمية هذا التفسير من كونه جامعاً لعدة مزايا وهي: " 1- تفسير الآيات القرآنية من روايات علي بن أبي طالب عليه السلام، والذي يعتبر أول من جمع القرآن كاملاً وأسرع من أوله وفسره. 2- استخرج المواضيع الإسلامية المختلفة من القرآن الكريم ودعمها بروايات أمير المؤمنين. 3- ذكر أسباب نزول الآيات القرآنية. 4- ذكر فضل السور القرآنية من روايات أمير المؤمنين وآله. 5- استخراج مصارد الأحاديث الشريفة من مختلف المصادر الإسلامية".
ما يميز هذا الكتاب تفسيره للقرآن الكريم بالإعتماد على أمهات كتب التفسير مثل نهج البلاغة، تفسير العياش، مختصر ابن خالويه، مجمع البيان، وإعراب القرآن، الاحتجاج، تفسير الثعلبي، تفسير القرطبي، تفسير السيوطي، وغير ذلك من شروحات جاءت مدعمة بالأحاديث الشريفة. ومسك الختام ما قاله الإمام علي عليه السلام: "في مكافأة الإحسان بالإحسان" "أطل يدك في مكافأة من أحسن إليك، فإن لم تقدر فلا أقل من أن تشكره".