بعدها جمدت حيث كنت وتاه فكري، واستسلمت للموقف، حتى أنني لم أطلب من "فطومة" أن تغادر، بل ركزت بصري على الباب الذي تحرك مقبضه نحو الفتح وبدأت الفجوة... التي بينه وبين الحائط تتسع حتى رأيت ما تمنيت! زينب عروسي في فستان زفافها الأبيض تتوسط جدتي ووالدتها ورأسها مائلا نحو الأرض،...
بعدها جمدت حيث كنت وتاه فكري، واستسلمت للموقف، حتى أنني لم أطلب من "فطومة" أن تغادر، بل ركزت بصري على الباب الذي تحرك مقبضه نحو الفتح وبدأت الفجوة... التي بينه وبين الحائط تتسع حتى رأيت ما تمنيت!
زينب عروسي في فستان زفافها الأبيض تتوسط جدتي ووالدتها ورأسها مائلا نحو الأرض، مكثت على وضعي منبهراً لا أعلم ماذا أفعل، بينما قالت لي جدتي: تقدم يا أحمد وخذ عروسك، تحركت كرجل آلي مبرمج بحركات معينة ومددت يدي وقبضت على يد زينب التي كانت ترتجف بشدة، حتى انتقلت الرجفة إلى يدي فكامل جسدي، وشعرت بالقشعريرة تسري فيه، فتحولت الأصوات من حولي إلى ضجيج، ولم أعد أسمع شيئاً منها سوى تبريكات جدتي ووالدة زينت وفطومة التي كنت أراها ثقيلة دم حينها، سحبت زينب إلى وسط الغرفة وكنت أشعر في الأثناء بمقاومتها لي.
فجأة اختفى من كان حولي عدا زينت، كالسراب، وأغلق الباب وهدأت الأصوات، وقفت حيث كنت في حيرة، أفكر فيما سوف أفعل أو أقول!