هذا أول كتاب عربي يطرح قضايا الإستخبارات والرقابة والأمن ومقاومة الجاسوسية بشكل تفصيلي، من زاوية الآثار والنصوص والوقائع التاريخية، وبخاصة تلك الوقائع التي أُنجزت في العهد النبوي، أو شهدتها تجربة أمير المؤمنين "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه في الحكم، التي لم يُقدَّر لها أن...
هذا أول كتاب عربي يطرح قضايا الإستخبارات والرقابة والأمن ومقاومة الجاسوسية بشكل تفصيلي، من زاوية الآثار والنصوص والوقائع التاريخية، وبخاصة تلك الوقائع التي أُنجزت في العهد النبوي، أو شهدتها تجربة أمير المؤمنين "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه في الحكم، التي لم يُقدَّر لها أن تأخذ كل أبعادها السياسية والجهادية. ولقد اكتشف القارئ بعد صدور هذا الكتاب أن في الإسلام... ما يدعو إلى إنشاء جهازٍ أمني وإستخباري، يساهم في حماية الدولة والمجتمع الإسلاميين، ويجمع المعلومات اللازمة عن الأعداء الذين يتربصون بهما، وأن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم في كل حروبه وحتى في حالات السلم والهدنة العيون = الجواسيس ورجال الإستطلاع والأمن، للحفاظ على الدولة والمجتمع.
إلا أن ما يدعو إليه الإسلام وما استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم، لا مكان فيه للتجسس على أسرار الناس وعيوبهم وشؤونهم الخاصة، ولا لكشف وفضح ما ستره الله عزّ وجلّ مما لا يدخل في إطار القضايا التي تُعرّض بُعداً من أبعاد الدولة والمجتمع للخطر؛ إن هذه الحقائق وغيرها... يدركها كل من يمعن النظر في ما تضمنه هذا الكتاب الذي طرح لأول مرة مسائل تفصيلية وجزئية في مجالات الرقابة والأمن وما يتعلق بهما، وحيث أن هذه المسائل لا تزال موضع جدل فقهي في أوساط الفقهاء والباحثين.
جاء أن هذا الكتاب الذي يتضمن نصوص وأبحاث - تشكل مدخلاً ضرورياً للبحث في الجوانب الفقهية والفكرية لمسائل الإستخبارات والتجسس والرقابة والأمن في هذه المرحلة التي انتهى إليها تطور الحركة الإسلامية في العالم.