-
/ عربي / USD
" سيدات وآنسات " رواية للأديبة خولة القزويني صدرت عام 1992 . كانت ومازالت ضمن رواياتها الرائعة التي تستحق القراءة ضمن موضوعها العميق والهادف .
تتنوع مساحات الجمال في الرواية خاصة حينما اشتدت الحكاية وظهرت شخصيات جديدة تؤثر على حياة البطلة (سلمى) وتجعلها تتعلق بآرائها لتحقق العدل وترجع الحقوق لأصحابها كشخصية فؤاد وأخته فاطمة . فلقد استسلمت سلمى لحياتها وقدرها من بعد رحليهم لتبقى أشهر طويلة تكابد المرض بعد أن تيقنت بأنها فقدتهما ولن تستطيع الذهاب إليهما .
يحمل عنوان الرواية ( سيدات وآنسات ) الكثير من الأفكار التي تقود القاريء إلى التعمق في مدلولها . فهو يوحي بوجود سيدات وآنسات لا تنسى لحظاتهن ولا تغيب صورهن كما إنهن قامعات، صامدات أمام المجتمع . كما يوضح دور المرأة وبروزها في المجتمع لتوضح آرائها وتثبت أفكارها . فيجعل القاريء يشعر بتعمق العنوان واتصاله بما قيل في الرواية . فهنالك سيدات وآنسات كان لهم دور بارز أكثر من الرجال . كسلمى ووالدتها هيام والست فاطمة التي واجهت الكثير من الصعاب كاتهامها بإقامة مجالس تخريبية وهادمة.
أما أسلوب الكاتبة فقد كان تفصيلي واضح يستطيع جذب القاريء من نقطة البداية حتى النهاية بانسجام وتفاعل ويمكنه من الإحساس بمصداقية الكلمات والتأثر بما يكتب . ويمكننا أن نقيم عاطفة الكاتبة من خلال ما تكتبه في نهاية الرواية، فالفصل الأخير يحمل دائماً عاطفة غريبة تؤثر بشكل واضح مما يجعل القاريء يشعر بتلك الكلمات، إلا أن أسلوب الكاتبة لا يتغير بعض الشيء وبالتحديد في الفصل الأخير، حيث يموت البطل في كل مرة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد