-
/ عربي / USD
أيها السادة...
هاتف من الشرق ينذركم أن لا حلم بعد اليوم، فقد آن الأوان ليتحول الطين إلى دم حتى تتغير موازين الحياة.
ليس لغزاً، وإنما صرخة ميلاد حقيقية مزّقت صدري، وأنا استنشق الهواء الذي كنت أبحثُ عنه بين فوّهات الجدران وبيوت العناكب، كان هواءً فاسداً، فثمة جراثيم تعبث به، وتنفخ دماءها في مساماته.
عندما تنفسنا... كان ماردٌ خفيّ يحصي علينا هذه الأنفاس وبينما نحن نقاوم سلّطوا علينا سلاحاً غير مرئي، سأكتب لكم بعد هذه المقدمة قصتي، بل حكايتي لتسردها الجدّات إلى الصغار ليلاً، حتى لا تأخذهم غفلة النوم، وتبقى الأشباح تراودهم في الحلم والحقيقة.
فلتتعلم أجيالنا الإستيقاظ في كل لحظات الحياة، فخلف الأبواب ذئاب مرعبة تتحِّين الغفلة لتنهش الأجساد وتمزقها بالأنياب والمخالب.
أيها السادة...
كنت على مشارف الزمن... الأبواب مؤصدة... لمحت أن هناك باباً شبه مفتوح... أيقنت أنه الأمل، وعندما اندفعتُ إليه عرفت أنه كمين، وهذا الكمين هو محور الحكاية...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد