-
/ عربي / USD
لما مضى المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه، خلف للمسلمين القرآن والعترة فقال ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً، وأمر الناس بإتباعهما وقال: لا يفترقان حتى يردا علي الحوض، ولا يزال يوصي بهما حتى جاءته المنية، وأهل البيت هم الذين خصّهم الله بالفضائل ونزههم عن النقائص وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
قال الله تعالى: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهرا"، فدلت هذه الآية الشريفة بأن أهل البيت رضي الله عنهم مطهرون عن جميع الأرجاس فجعلهم، صفوته وخيرة عباده وفرض مودتهم على جميع المسلمين فقال: "قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربي".
ومن العترة الطاهرة والشجرة الطيبة المباركة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء: الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا رضي الله عنه، وهو الذي افترض طاعته على المسلمين كطاعة آبائه وأجداده بنص من أ بيه وجده. وقال رضي الله عنه بـأمر الإمامة بعد أبيه وكان يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويفتى للناس وهو شاب في سن نيف وعشرين سنة.
وأما علومه وفضائله، ومقالاته ومعارفه الإلهية فهو الظاهر المشهور ولا يحتاج إلى بيان، ومسنده الشريف الذي هو الآن بيدك يغنينا عن سرد الكلام في هذا الموضوع وكيف لا وهو وارث علم.
وبالعودة لمتن هذا المسند نجد أنه يحتوي على روايات الإمام الرضا وأخباره من أغنى الكتب في هذا الموضوع. ويحتاج إليه علماء المعارف الإسلامية ومحققوها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد