-
/ عربي / USD
اتسعت رقعة الدولة فازدادت المكاتب وكثرت المدارس وتعددت المعابد، فوجب على جدودنا أن يقيموا معاهد منظمة لتعليم أولادهم العلوم الكافية ليتولوا الأعمال الإدارية، بل قد الزموا أبنائهم على الذهاب إليها وأعدوا مدرسين يديرون دفتها ويعلمون تلاميذها المعارف الكثيرة.
لقد تعلم تلاميذ مدارس العراق أصول الحساب وعرفوا إشارة الجمع والطرح والضرب والتقسيم، ودرسوا الكسور وكيفية رفع الأعداد إلى القوى، وعثر على لوح في مدينة أور يرتقي تاريخه إلى (2300ق .م) يشير إلى إلمام البابليين باستخراج الجذور التربيعية والتكعيبية، وتوصلوا إلى معرفة الأشكال الهندسية ولاسيما المثلث والمستطيل والمربع وشبه المنحرف.
لقد أقام نصارى الحيرة مكاتب ومدارس ولاسيما في جوار بيعهم وبيوتهم أو في داخلها يعلمون فيها أبناءهم العربية والآرامية، واشتهر أكثرها اشتهاراً لا مزيد عليه، فأرسل الملك يزجرد الأول ابنه بهرام جور (المتوفى سنة 438م) إلى الحيرة فتهذب فيها وبرع في العلوم العربية وفن الموسيقى.
وقد جاء هذا الكتاب يسلط الضوء على مدارس العراق في الإسلام، وجعلها المؤلف في تسعة فصول: الفصل الأول: التدريس في العراق القديم، الفصل الثاني: مدارس العراق القديم، الفصل الثالث: مدارس البرثيين والساسانيين، الفصل الرابع: التدريس لدى النصارى، الفصل الخامس: مدارس الكنائس النصرانية، الفصل السادس: التدريس في الديارات النصرانية، الفصل السابع: مدارس الديارات النصرانية، الفصل الثامن: مدارس المدن النصرانية، الفصل التاسع: مدارس اليهود.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد