-
/ عربي / USD
هلك المال وبقي خازن العلم ما بقي من الدهر.
كلنا ملاقٍ الموت...
أما أولئك الذين أعطوا الإنسان فكراً فهم أحياء بفكرهم وعطائهم بين الناس وفي قلوبهم... وتظل ذكراهم خالدة.
لقد كان عطاؤك متميزاً ثراً.. فتركت لنا تراثاً فكرياً ضخماً.. تجاوز عدد كتبك العشرات، ومئات من المقالات. لقد عشت ثمانين عاماً ونيفاً، قضيت خمسين عاماً منها باحثاً اجتماعياً من طراز خاص، لم تتزلف لحاكم، وأبيت أن تخضع لضغوط رغم كثرتها، بل كنت كالطود الشامخ صامداً، صامتاً، متفرغاً للكتابة التي هي كل حياتك.
يشكل نشر التراث الفكري للمرحوم الدكتور علي الوردي مسؤولية أدبية وأخلاقية وتاريخية التزمت بها شخصياً، فقد وعدت المرحوم الوردي في حياته بأن أكون أميناً على نشر جميع كتبه وكل أعماله الفكرية وأجعلها متاحة في العالم العربي ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
لقد سعيت ومازلت أسعى أن أحافظ على هذه المسؤولية من خلال نشر جميع كتبه التي صدرت خلال حياته، وكذلك نشر جميع الأعمال الفكرية خلال مسيرته العلمية الحافلة التي قدمها وكتبها في المجلات والجرائد كبحوث ودراسات ومقالات ومقابلات.
لقد استغرق العمل بإخراج هذه المجموعة الفكرية الأولى سنوات عديدة من المثابرة والجهد المتواصل في التنقيب والبحث عن البحوث والدراسات التي كان المرحوم علي الوردي قد نشرها في المجلات والصحف العراقية والعربية خلال خمسين عاماً، وقد بذل الدكتور طارق الحمداني الجهد الكبير في هذا العمل.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد