الوثائق التي يقدمها لنا لوي ماسينيون في هذا الكتاب تحتوي معلومات لا تتطريق إليها الوثائق السياسية ، وهي تكشف عن جوانب مهمة من الحياة الإجتماعية والدينية والمعمارية داخل فلسطين إبان السنوات التي تلت احتلالها عام 1948 .ويوفر لنا هذا الباحث في علم التصوف أسماء لشخصيات تاريخية...
الوثائق التي يقدمها لنا لوي ماسينيون في هذا الكتاب تحتوي معلومات لا تتطريق إليها الوثائق السياسية ، وهي تكشف عن جوانب مهمة من الحياة الإجتماعية والدينية والمعمارية داخل فلسطين إبان السنوات التي تلت احتلالها عام 1948 .ويوفر لنا هذا الباحث في علم التصوف أسماء لشخصيات تاريخية ودينية ومراجع مختلفة لراغبي الاستزادة في دراسة أصل الأوقاف في العالم الإسلامي ، وهذين الوقفين موضوع البحث في هذا الكتاب . وقف تميم الداري : الأقدم بين الأوقاف الاسلامية ويتوزع على سائر أرض الخليل ، هو الحرم الرابع في الإسلام بعد مكة والمدينة والمسجد الأقصى . يعين لنا ماسينيون مواقع هذا الوقف على الخريطة ، ويدلل لنا بالأسماء على عائديته لعوائل عربية معروفة تناقلت مهمة الإشراف عليه عبر التاريخ . وقف أبو مدين : يتتبع هذا المبحث الجذور التاريخية لحياة واقفه أبو مدين بن شعيب ، المتصوف المغربي ذو الأصول الجزائرية وطريقته المدينية . ويلقي لنا الضوء على حقبة مهمة من علاقة بعض الدعاة المغاربة بمدينة القدس وأهميتها الروحية بالنسبة لهم . كما يتجلى ذلك منذ القرن الحادي عشر وظهور من رأى في مسرى الرسول إلى بيت المقدس سنداً فقهياً لدعوتهم في تحويل القبلة من مكة إلى المسجد الأقصى . وقف أبو مدين مُسجل اليوم على لائحة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالزوال .