-
/ عربي / USD
يعد محمد باقر الصدر مرجعاً كبيراً من مراجع التقليد، وفقهياً مجدداً، وفيلسوفاً إسلامياً وحكيماً في آن، ويعتبر صاحب مدرسة حديثة في علم الأصول، ومن الذين طرحوا "التفسير الموضوعي في القرآن" أما في حقل الفلسفة فقد عرض الفلسفة الإسلامية بأحلى صورها ونسف القواعد والأسس والمرتكزات للفكر الشيوعي والاشتراكي بالأدلة المنطقية والعملية. أما في حقل الإقتصاد فقد أفرد المذهب الاقتصادي الإسلامي وعرضه مقارناً بينه وبين المذهبين الرأسمالي والاشتراكي، وكشف عن أخطائهما ونسف القواعد والأسس التي ارتكزا عليها وخصوصاً في كتابه القيم "اقتصادنا". وهذا الكتاب قليل من كثير من بحر هذا العالم، ومحاولة لاستكشاف دور العطاء الفكري للسيد الشهيد محمد باقر الصدر يتناول فصولاً مهمة من حياة هذا العالم واطروحاته الفكرية التي تعبر أكمل تعبير عما في الإسلام من عظمة في التفكير والنظام والتناسق والانسجام مع معطيات الحياة.
تأتي أهمية دراسة فكر السيد "محمد باقر الصدر" من كونه أهم رواد الفكر والإصلاح في القرن العشرين، ورمزاً من رموز الوحدة الوطنية، فكتاباته ومواقفه كانت تنم عن حرص شديد على الوحدة بين كل مكونات الشعب العراقي والأمة الإسلامية من دون تفريق على أساس عرقي أو مذهبي. إذ يقو سماحته "... يا أبناء علي والحسين وأبناء بكر وعمر، إن الحكم الذي مثله الخلفاء الراشدون والذي كان يقوم على أساس الإسلام والعدل حمل عليَ السيف للدفاع عنه، إذ حارب جندياً في حروب الردة تحت لواء الخليفة الأول أبي بكر".
أما أهم المحاور التي بحثها المؤلف في هذا الكتاب فهي: التجديد الكلامي- منهج التقييم - منهج الابداع- عوامل النبوغ- حركة التجديد- منهج التأصيل النظري.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد