"علم الورد" هو الإصدار الشعري الرابع للشاعرة السويدية حنا هالغرين بعد ثلاث مجموعات شعرية: (شعب من أكف / (2001). (بُرقُع / 2003)، (الأنا أكثر أمراض الإنسان النفسية غرابة/ 2008). توصف الشاعرة هالغرين بلغتها الثائرة على القواعد النحوية، وكسر منهجها في تشكيل الوعي الجمعي. هذا ما يفسر...
"علم الورد" هو الإصدار الشعري الرابع للشاعرة السويدية حنا هالغرين بعد ثلاث مجموعات شعرية: (شعب من أكف / (2001). (بُرقُع / 2003)، (الأنا أكثر أمراض الإنسان النفسية غرابة/ 2008). توصف الشاعرة هالغرين بلغتها الثائرة على القواعد النحوية، وكسر منهجها في تشكيل الوعي الجمعي. هذا ما يفسر أسلوبها التجريدي العسير على الفهم وخروج نصوصها عن الأساليب السائدة في الكتابة الشعرية. هو مزيج من اللغة المركزة واللغة اليومية، والإيحاءات التي لا تخضع لسياق واضح، والتي لا نحو يضبط إيقاعها، مزيج من عبارات سياسية وشعر وجداني يتدفق أحياناً ويسير بهدوء أحياناً أخرى. نقرأ لها:
"في المساء يغور الماء الأبيض في جرار القبور / كمدنٍ ميتةٍ أحفادُ نسلٍ مضطهدٍ، / نحن جيل محكوم عليه بالإندثار / نشبه جنازة تبتعدُ / الظلامُ فراغٌ ينهمرُ علينا، يبهرنا من كل الجهات ... حين تنقطع خيوط الفضة: وجوه قوقازية / أقدارٌ بيضٌ / سرقةٌ. شيء ما جرى بالروح: إنها الحروب هي التي تمنحنا الحياة. فمي أو فمك" وفي هذه المجموعة أيضاً ثمة بعدٌ آخر، بعدٌ وجودي يتمثل بالسؤال الكبير الذي تطرحه القصيدة في مستهل الكتاب "لمَ الحياة هي الخيار" والرد عليه يأتي في نهاية الكتاب كرجعٍ "الحياة هي الخيارُ" وكأن لا خيار هناك ... هكذا تنتقل هالغرين من ثيمة إلى أخرى في علاقات غائرة تحت ركام من المعاني والدلالات.