بمهارة عالية ، ومن خلال ( خالد زوال ) بطل هذه الرواية الذي ابتكره الكاتب – الراوي وتماهى معه في منولوجاته وعوالمه ، والذي اضطر للعمل كبحار على ظهر سفينة يونانية ، نتحرك وننتقل بين هموم وتداعيات شريحة من الشباب العرب وجدت نفسها مطاردة ومضطهدة من الفقر والحكومات ما جعلها تتشرد...
بمهارة عالية ، ومن خلال ( خالد زوال ) بطل هذه الرواية الذي ابتكره الكاتب – الراوي وتماهى معه في منولوجاته وعوالمه ، والذي اضطر للعمل كبحار على ظهر سفينة يونانية ، نتحرك وننتقل بين هموم وتداعيات شريحة من الشباب العرب وجدت نفسها مطاردة ومضطهدة من الفقر والحكومات ما جعلها تتشرد بين المنافي حاملة معها أفكارها وهواجسها وأحلامها ومخاوفها . تميزت الرواية ، إلى جانب امتلاكها روح الشد والتشويق ، من خلال حبكة متقنة ، بروح سخرية من واقع استلاب المواطن في المنافي كما في البلاد العربية .
من أجواء الرواية نقرأ ما يلي : (( ... اصطدم بها في واحدة من حالات التّيه التي انتابته خلال أيام أثينا ، كان يحاول وقتذاك إشباع (مشروع المشاريع) بالمزيد من النساء ، عاهرات ، سائحات ، بنات ريف ، بنات مدينة ... لديه ما زالت ثمة نقود وغرفة يستطيع الانفراد بها بصيده.
أنا أعمل في قبرص وأقضي إجازتي هنا . عندك مانع ؟
للوهلة الأولى ومن نبرة الحسم في ما قالته ، شعر بالارتداد . ارتدّ جسمه ورأسه إلى الوراء . ثم جاء الذهول . ذهول من وقع في فخّ لم يخطر بباله قط ، لكنه نطق :
أنت عربية ؟ ....