قصائد مدفع جوار الباب قصائد تفاصيل يومية ، يقترب علي حبش في مجموعته هذه من موضوعه ، ويختار أشد تفاصيله أثراً في ذاكرته ومخيلته ، لينقله إلى القارئ الذي تصيبه عدوى التفاصيل ، فيرى ما امتلأ به العمل من مشاهد حفظتها خبرة الشاعر البصرية ونقلتها مخيلته التصويرية ، ولغته التي لا...
قصائد مدفع جوار الباب قصائد تفاصيل يومية ، يقترب علي حبش في مجموعته هذه من موضوعه ، ويختار أشد تفاصيله أثراً في ذاكرته ومخيلته ، لينقله إلى القارئ الذي تصيبه عدوى التفاصيل ، فيرى ما امتلأ به العمل من مشاهد حفظتها خبرة الشاعر البصرية ونقلتها مخيلته التصويرية ، ولغته التي لا تحتمل الكثير من اللعب البنائية المعقدة : كل شيء مسمى باسمه ، المدينة التي هاجر منها والدم عالق بثيابه وخرابها كامن في داخله ، والمرأة التي لا تبدد لقاءاتها كثيرا من ألمه . رغم أنها ترد في ثنايا العمل وتشاطر رؤى الحرب والدمار وتصطف قرب الباب الرمزي الذي جوره المدفع . وكما في ديوانه السابق : ( صواريخ العائلة ) لم تغب مفردات الحرب ، والتشظي خاصة بمعنييه القتالي المميت ، والبشري الدال على الهجرة في أصقاع الأرض . ومجموعته تبدأ بما يذكرنا بعمله السابق حيث الصواريخ هذه المرة أسفل القلب كما أن ثمة مدفعاً بجوار الباب عند عتبته كما هو عند عتبة الديوان ، أي في عنوانه :
صواريخ في أسفل القلب / وشظية في رأسك / والأيام مقصلة تمشي .