قبل حراك 2011 الاجتماعي في تونس، نشطت الحركة السلفية سرًا طيلة عقود، بسبب تحكّم الدولة بمفاصل الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والدينيّة، في مجتمع مُ... دَولَن، انعدمت فيه القدرة على التحرّك والتنظيم، إضافة إلى تراجع الحركة السلفية نفسها تكتيكيًّا ضمن استراتيجيا تأخذ في...
قبل حراك 2011 الاجتماعي في تونس، نشطت الحركة السلفية سرًا طيلة عقود، بسبب تحكّم الدولة بمفاصل الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والدينيّة، في مجتمع مُ... دَولَن، انعدمت فيه القدرة على التحرّك والتنظيم، إضافة إلى تراجع الحركة السلفية نفسها تكتيكيًّا ضمن استراتيجيا تأخذ في الاعتبار حسبة الكلفة والمخاطر، نتيجة غَلبة الدولة مالكة وسائل القهر والإلزام كلها. بعد الحراك الاجتماعي، ضعفت سيطرة الدولة على الدين، وظهر هامش من الحرّية، فحوّلت الحركة السلفية في تونس نشاطها من حالة الستاتيكا إلى حالة الديناميكا، وحاولت خلق مجال فعلها الخاص، جاعلة التغيير هدفها الأساس.