يعتبر هذا الكتاب دراسة سوسيولوجية دقيقة عن جوهر الحداثة الغربية من خلال نقد «الهولوكوست»، ومحاولة جادة لتفكيك القوالب السائدة في فهم الحداثة، مستع... ينًا بماكس فيبر وماكس هوركهايمر وتيودور أودورنو وحنة أرندت وغيرهم من رواد نقد الحداثة الغربية؛ كما يعتبر تفكيكًا لمحاولة...
يعتبر هذا الكتاب دراسة سوسيولوجية دقيقة عن جوهر الحداثة الغربية من خلال نقد «الهولوكوست»، ومحاولة جادة لتفكيك القوالب السائدة في فهم الحداثة، مستع... ينًا بماكس فيبر وماكس هوركهايمر وتيودور أودورنو وحنة أرندت وغيرهم من رواد نقد الحداثة الغربية؛ كما يعتبر تفكيكًا لمحاولة الغرب الحضاري تحديد معنى الإبادة النازية لليهود باختزالها وفرض منطقه الضيق عليها بنزعها من سياقها السياسي .
يرفض الكتاب أيضًا محاولات التعامل مع الهولوكوست بوصفها مشكلة ألمانية أو مأساة يهودية تخص التاريخ اليهودي وحده، بل يرى أنها مشكلة من مشكلات المجتمع الغربي والحضارة الغربية، ويضعها في سياق الحداثة الغربية العقلانية، ويؤكد أن النازية الألمانية لم تخرج أبدًا في جرائمها الوحشية عن إطار الحداثة العلمية، بل هي طبقت الحداثة على أكمل وجه. ولا يفوت الكاتب تسليط الضوء - في مراجعة نقدية فارقة - على تعاون المجالس اليهودية مع النازيين، والدور الوظيفي الذي قامت به من حيث إمداد الألمان بالمعلومات والمال والعمال وأفراد الشرطة