-
/ عربي / USD
منذ بداية القرن العشرين كانت مسألة طبيعة الثورة من القضايا الجوهرية في الخلافات بين الماركسيين ، والأمر الذي جعلها كذلك هو تحول الثورة من الأمم الرأسمالية المتقدمة إلى الأمم التي كانت لم تزل تعيش في النمط الإقطاعي ، وكان تغلغل الرأسمالية بالكاد قد بدأ وفي تواشج مع الإقطاع فإذا كانت الماركسية قد تبلورت في الأمم التي انتصرت فيها الرأسمالية وبالتالي تحققت مهمات جدية ، كانت الماركسية تبني تصورها المستقبلي على أساسه مثل الوحدة القومية والحداثة الثقافية ، وتحديث الدولة وبالأساس هيمنة الصناعة كوسيلة انتاج ، وبالتالي إعادة ترتيب الطبقات والمؤسسات على ضوء ذلك إذا كانت الماركسية تبلورت على ضوء كل ذلك ، فقد رسم كل من ماركس وانجلز استراتيجيتها على أساس البنية الاقتصادية الاجتماعية والسياسية الثقافية ، أي على أساس البنية الطبقية الحديثة التي تشكلت على أساس انتصار الرأسمالية .
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد