-
/ عربي / USD
يستكشف هذا الكتاب النقدي انبثاق ما بعد الحداثة وأصولها ويكشف عمّا تنطوي عليه من تجاذب وتناقض. لكنّ اهتمامه الرئيس لا يتركّز على الفلسفة ما بعد الحداثية بصيغها المعقدة بقدر ما يتركّز على ثقافة ما بعد الحداثة وبيئتها ككل. وهو يخاطب خصوصًا طلاب الفكر ما بعد الحداثي ومستهلكي بضاعته الشعبية. وعلى الرغم من نظرة كاتبه السلبية عمومًا إلى ما بعد الحداثة، فإنه يشير إلى مكامن قوتها كما يشير إلى مواطن ضعفها. وهو لا يكتفي بعرض الأوهام التي تكتنفها، بل يبيّن لقرّائه، الذين صدّقوا قدْرًا كبيرًا من الزيف في هذا الخصوص، أنّهم لم يصدقوا ذلك قطّ في حقيقة الأمر. وفي هذا السياق، لا تني موهبة إيغلتون في الهجاء والسخرية تُمتع القارئ، في الوقت الذي لا يني التزامه الأخلاقي ورؤيته للمجتمع العادل يلهمان هذا القارئ رفض الإذعان لـ «الفوضى المرعبة التي هي العالم المعاصر».
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد